ads

الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

الرئيسية الخريطة البشرية لبلاد المغرب القديم أثناء فترة الاحتلال الروماني

الخريطة البشرية لبلاد المغرب القديم أثناء فترة الاحتلال الروماني

الخريطة البشرية لبلاد المغرب القديم أثناء فترة الاحتلال الروماني



1- مجمـوعـة الغـرب:


أ/ الموريـون (Maures):
كان أول من استعمل مصطلح "موريزيا" هم الجغرافيون الإغريق القدامى، ويعني ذلك بالنسبة لهم الرقعة الجغرافية الأكثر بعدا بالنسبة لبلادهم والتي تقع في  أقصى الغرب . غير أن هذه اللفظة تحرفت وصارت موري (Mouri) فشاعت وانتشرت عند الرمان غير أنها بقيت ذات دلالة جغرافية تطلق على ليبيا الغربية أي  القسم الغربي من بلاد المغرب . وحول نفس المصطلح الآنف الذكر يتفق الكثير من المؤرخين على أن لفظ (مارو) هو تحريف للفظ ماحوريم الذي يعني الغرب، فموريزيا هي "ماحوريت"، أي بلاد الغرب، وتقابلها في الإغريقية هيسبيريا (Hesperii)، وهي عبارة كانت مستعملة  عند الإغريق للدلالة على الجهة الغربية من العالم القديم، أي منطقة غروب الشمس . لقد ارتبطت تسمية الموريين أثناء الاحتلال الروماني في شمال إفريقيا أكثر  بالمفهوم الإداري والسياسي للمنطقة أكثر من ارتباطها بالسكان الذين أطلقت عليهم ، وبذلك تغير مدلولها من الإطار الجغرافي الذي كان مرتبطا به سابقا إلى المدلول السياسي الذي يعني السكان الخاضعين للسيطرة الرومانية في كل من الموريطانيتين السطايفية والطنجية إن من بين أشهر القبائل المورية التي ذاع صيتها في فترة الاستعمار الروماني، نشير إلى قبائل الباقواط والبوار الذين توافرت مضاربهم في الغرب الجزائري الحالي.


ب/ قبائل البقواط (Baquates):
تعد قبائل الباقواط من بين القبائل الكثيرة العدد وخاصة منها المتمركزة بموريطانيا الطنجية، والتي ذكرتهم العديد من النقوش اللاتينية مبينة علاقتهم بالسلطة  الرومانية، وتحركاتهم الإقليمية والأحداث التي كانوا طرفا فيها . كما ورد ذكر الباقواط في معظم المصادر الأدبية، وفي كتب الرحالة، غير أنها اختلفت في ضبط مواقعهم وتحديد علاقتهم بالقبائل الأخرى المجاورة لهم، لكن بعض المصادر التي أشير  إليها حصرت موطنهم فيما وراء الملوية .

ج/ قبائـل البـوار (Bavares):
ترسم لنا المعلومات التاريخية المتعلقة بالبوار خريطة تقريبية لمواطن ذلك  الشعب الكبير الذي كان يتمركز بين التل الوهراني وجبال البابور ، فهم بذلك التحديد قوم جبليون ومزارعون ومربوا مواشي، كما يرى البعض الآخر من المؤرخين أنهم  كانوا بدوا متنقلين عبر السهوب من نهر الملوية غربا إلى جنوبي سطيف . لقد اشتهرت قبائل البوار بقوتها وكثرة عددها وتحركاتها المستمرة التي كانت تشكل ضغطا مقلقا على الاستعمار الروماني في ولاية موريطانيا القيصرية وكثيرا ما اتحدت وانضوت تحت زعامة أمراء أو ملوك تعاونوا على ضرب تحصينات الجيش الروماني

2- مجمـوعة الوسط والشرق:


أ/ النوميديون (Numidii):
النوميديون هم مجموعة قبلية مارست سيادتها على أوسع رقعة من المغرب الأوسط، يجاورون القرطاجيين غربا ويمتد تواجدهم إلى نهر الملوية غربا. حيث وسع العاهل ماسينيسا الحدود الشرقية حتى بلغت خليج السرت الكبير، غير أن تلك الحدود تقلصت فيما بعد على يد القوات الرومانية وانحصرت بين الوادي الكبير شرقا إلى غاية وادي الملوية غرب، وأصبح إقليمهم يعرف بموريطانيا القيصرية. أما السكان في مصطلح الإدارة الرومانية فهم يدعون بالموريين . وعند اختلاطهم بالجيتوليين صاروا  متنقلين حيث قويت شوكتهم حتى أصبحوا يسيطرون على معظم البلاد .

ب/ الجيتوليون (Gaetulii):
تتوزع قبائل الجيتول بحيث تسيطر على كامل المنطقة المحصورة بين المحيط الأطلسي غربا وفزان بليبيا شرقا، وقد كانت تلك القبائل متعددة الأصول جمعها ذلك الإطار الجغرافي الواسع المتمثل في السهوب والمرتفعات الجنوبية وحواف الصحراء الشمالية، أي الإقليم الذي يشكل نقطة الانتقال الطبيعي من الشمال إلى الصحراء، ولهذا فهم يعتبرون بدو يمتهنون تربية المواشي، مع أن البعض منهم كان قد سكن سلسلة  جبال الأطلس الصحراوي الجنوبية .  ومن أهم الصفات التي نعتوا بها أنهم يعتبرون من بين أقوى القبائل الليبية ، الكثيري الحركة والتنقل ، كما كانوا قوما محاربين أكثر من غيرهم  . لكن تبقى أهمميزة يمكن إبرازها في هذا الصدد هي أن تلك القبائل الجيتولية كانت تشكل دوما مصدر قلق للسلطة الرومانية، رغم محاولة هذه الأخيرة الحد من تحركاتهم وامتصاص  قوتهم بشتى الوسائل والطرق .



ج/ المـوزولامي (Musulames):
ذكرت أخبار الموزولامي في الكثير من النصوص الأدبية والوثائق الأثرية ، وذكر اسمها في أشكال مختلفة مثل موزولاني (Musulani) ومزولامي (Musulami)  ، وتعتبر منطقة الأوراس موطنها الأصلي الذي يمتد شرقا إلى غاية  وادي المثول (ملاق) . أما مداوروش فهي إحدى عواصم هذه القبائل والتي كانت تشكل نقطة التقاء بين البدو والمستقرين .  لقد كان المزالمة يتشبهون بالجيتوليين في نمط معيشتهم ومقاومتهم للرومان ، زيادة على ما ورد ذكره في هذا السياق، فإن الخريطة البشرية للمغرب القديم كانت تزخر بعناصر أخرى من السكان الأهالي كقبائل الحلف الخماسي (Quinquegentiani) التي اشتهرت بمقاومتها العنيدة للاستعمار الروماني خلال القرنين الثالث والرابع الميلاديين والتي سوف نتطرق إليها لاحقا. هذا عن الأهالي الريفيين والبدو. أما الحضريون منهم، فإن أخبارهم نادرة لأنهم تكيفوا مع الوضع الجديد محاولين الاستفادة من كل الفرص التي كانت الإدارة الرومانية تمنحها، بغية تكوين طبقة برجوازية تدعم نفوذها وتساعدهم في دحر الريفيين  الذين يكونون مصدر قلق وتهديد لمصالحهم الاقتصادية والعسكرية ، وحول تلك المجموعات البشرية والقبائل
يتبع  قبائل اخرى





شارك الموضوع على


هناك تعليق واحد:

  1. هناك ايضا الغرامنت ... كانو يسكنون في فزان ذكرهم هيرودوت و سترابون و بليني و تاسيت و بطليموس ... اكتشف علماء الاثار بقايا حضارتهم في وادي الآجال ووادي الشاطئ ومناطق زويلة ومرزوق وبرجوج

    ردحذف

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Source : http://fr3st.blogspot.com/2012/05/add-shareaholic-sassy-bookmarks-to.html#ixzz1vjUMqRHf