ads

الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

الرئيسية الزراعة لدى قدماء الامازيغ

الزراعة لدى قدماء الامازيغ

الزراعة لدى قدماء الامازيغ 


وردت أول إشارة إلي الزراعة الشمال أفريقية في النصوص المصرية التي تعود إلى ألاسرةالتاسعة عشر في عهد الفرعون مرنبتاح والتي تذكر أن هذا الفرعون قد اخذ كل نبتة من حقول الزعيم اللييبي المهزوم ولم يعد هناك فوق أرض الليبو أي حقل صالح لإعالة السكان وانه نهب كل مافي مخازن الزعيم اللييبي من حبوب، كما ظهر في نص مصري آخر رسم لشجرة زيتون أمامها تسمية تحنوفزراعة قدماء ألامازيغ للحبوبالقمح والشعير قدميةوسابقة للوجود الفينيقي بكثير؛ وقد اقترح دوكاندول أن يكون القمح الصلب في بلاد الامازيغ ذا أصل محليوقد أكد جولو Jaleaud بان استغلال الامازيغ لثمار شجرة الزيتون المحلية لصناعة الزيت قد بدأفي شمال أفريقيا خلال الفترة الممهدة للعصر النحاسي على الاقلومن المعروف أن قدماء الامازيغ كانوا يمارسون التطعيم منذ القديم بطريقة مختلفة عنتلك التي مارسها الرومان فيما بعد كما اخربنا بلين في هذا الشأن أن "تطعيم الزيتون البري أما فيما يخص الكروم فقد أ كد دوكندول أنها تنمو طبيعيا بالجزائر والمغرب عندما أ كد بأ هنا تنمو على حالتها البرية في بدايات الزمن الجيولوجي الرابعأما فيما يتعلق بالبقول والخضروات كالفول والعدس والحمص...اكد جل الباحثين دوا قدم معرفة الامازيغ لها لوجود اسماء لها وانهم اخذوها عن المصرين القدماء كما اخربنا هيرودوت أ ن اللوتوفاجينيLotophages كانوا يتغذون من اللوتس Lotus وأ هنم كانوا يستخلصون منه نوعا من النبيذكما كشفت الحفريات الاثرية عن استعمال القدامى لعدة أدوات في النشاط الفلاحيكالجمرفة )Houe( والمعول )Pioche( والمعزقة )Binette بينما ظهر الحمراث كشكلمتطور يسهل عملية قلب الرتبة وقد أجمعت الد راسات علىوجود محراث محلي لا يد فيه الى الفينيقيني ولا للرومان بدأ قدماء الامازيغ في استعماله منذ وقت مبكر كما دل على ذلك الرسومات تصنيفه إلى نوعين : محراث خشبي بسيط مسنن ومحراث خشبي بسيط ذا مقبض زاحف وهو أكثر بدائية من الاولأليس ألامازيغ هم الذين ظلوا يعملون ويكدحون وينتجون حتى بعد أن انتزعت من الكثير منهم أراضيهم بموجب حق الفتح والاستعمارمن القرطاجين الى الفرنسين ؟


التوسع الزراعي لدى الاغريق والقرطاجين على حساب ملاك الاراضي الامازيغ

الإغريق في شمال افريقيابدأ الاستيطان الإغريقي في سواحل برقة منذ القرن الثامن قبل الميلاد ، فقد نزح أهالي جزيرة ثيرا في البداية إلى جزيرة بلاتيا أين أقاموا فيها مد ة منتظرين انتقالهم إلى البر الأفريقي اذ كانت هجراتهم الاولى تتسم بالفردية وقلة عدد المهاجرين فإنها اكتست طابعا تنظيميا فيما بعد خا صة بعد النداء الذي وجهه باتوس الثاني والذي أقدم على توطين جاليات إغريقية جديدة قادمة من المدن اليونانية على أراضي الليبيين،ومع مرور الوقت وزيادة عدد الأفراد المهاجرين سيطر الإغريق على أخصب الأراضي بالمنطقة و التي كانت قبل ذلك ملكا للقبائل الليبية المحلية وقد اتفق معظم الباحثين على أن الاستيطان الإغريقي بقورينائية هو "استيطان زراعي" تم بدافع البحث عن الأراضي الصالحة للزراعة والتي تفتقد إليها جزيرة ثيرا لقد مجد هيرودوت ثراء منطقة قورين وأشاد بخصوبة الأرض السوداء فالأرض كما يقول لا خشية عليها من الجفاف ولا منالفيضانات ، وأشاد كذلك بمردودية ارض إقليم يوسبيريدس التي تغ ل كل عام مائة ضعف ما بذر فيها أدى احتكار الأراضي من طرف المعمرين الإغريق إلى ظهور إقطاعيات زراعية فيمختلف المناطق، بحيث يشيد داخل كل إقطاعية حصن يحتمي داخله الإقطاعي الإغريقي عند الضرورة و يتحول في موسم الأمن والثراء إلى مخزن للمحاصيل ، كما أ ن لكل إقطاعية زراعية جهازها الإداري وقضاتها وجمعيتها وكهنتها فكان لليبيين دورهمكمزارعين وأجراء في الأراضي الاحتكارية الخاصة بالملك والطبقة الإقطاعية ، ويمكن حتى أن نتصور وجود طبقة من الفلاحين الليبيين الملا ك إلى جانب العاملين لدي الإغريق من نتائج سياسة الاحتكار و الاستيلاء على الأراضي الخصبة من طرف الإغريقأن د ف ع الملا ك الأصليون الليبيون جنوبا نحو منطقة السهوب الجافة والصحراء أين مارسوا نشاط الرعي واضطروا لاستصلاح الأراضي البور وابتكروا طرقا جديدة لاستغلالها ؛ فهيرودوت اخبرنا أن القرامنتيين كانوا يغطون التربة المالحة للسبخات بطبقة من التربة الخصبة ليتمكنوا من استصلاحها ومن جراء هذه السياسة فقد قامت القبائل الليبية بعدة ثورات ضد الإغريق بل واستعانوا حتى بجيرانهم المصريين لمواجهتهم مما سبق يظهر بان الاستيطان الإغريقي بقورينائية قد نجح إلى حد كبير في تحقيقأهدافه الاقتصادية المتمثلة في استغلال الموارد خاصة منها الإمكانيات الزراعية الكبيرة التي يتميز بها الإقليم ؛ حيث احتكرت الطبقة الحاكمة كل مصادر الثروة بدءا باحتكار الأراضي الزراعية وعملت على تغطية عجز المدن الإغريقية بتموينها بخيرات أفريقيا خاصة في المراحل التي عانت اليونان فيها من أزمات ومجاعاتالصراع بين الاغريق والقرطاجينكان الصراع بين اليونانيين والقرطاجين يعود لأسباب وعوامل اقتصادية فجرت الحرب في عام 408 ق.م وكذلك في عام 409 ق.م . وكان محور الصراع بين الطرفين هو جزيرة صقلية وانتهت هذه الحروب بإنتصار اليونان .
القرطاجين في شمال افريقيا ساد الاعتقاد عند المؤرخين والباحثين لفترة طويلة با ن الفينيقيين هم الذين نقلواالزراعة وأساليبها الي شمال افريقيا ، لكن البحوث الحديثة قد تجاوزت هذه النظريةالقديمة ان رعايا قرطاج من الليبيين قدماء الأمازيغ هم من كانوا يقومون بكل الأنشطة الفلاحية وهم الذين ظلوا يزودون قرطاج بما تحتاج إليه من مؤن على امتداد قرون ، وإذا كان هؤلاء قد أشادوا بال ث راء الزراعي الذي عرفته قرطاج والأقاليم المجاورة لها من خصوبة في التربة وتنوع في المحاصيل واستعمال لأساليب علمية في الزراعةاخبرنا ديودور الصقلي يتحدث بعد نزولهم في شبه جزيرة رأس الطيب أواخر القرن الرابع قبل الميلاد ؛ كانت الأرض حسب ديودور رائعة الخصوبة وكثيرة الإنتاج والمياه تنساب بين الحقول والمزروعات بوفرة والمحاصيل متنوعة ومنتشرة في جميع الأرجاء خاصة منها الكروم والزيتون ،فقد كانت الأرض تفيض بالخيرات وتتدفق منها المحاصيل على تباين أنواعها وكانت قرطاج محاطة بالبساتين والحدائق التي تنتج البقول والخضروات فقد و سعت قرطاج ملكياتها على حساب جيرانها وشهدت الطبقة الا رستقراطية تنافسا حول امتلاك أراض زراعية جديدة ، وتوسع القرطاجيون حتى وصلوا إلى مدينة تبسة وأخضعوها للجزية خلال الحرب البونية الأولى ولكن التو سع الحقيقي في الأراضي الأفريقية تم بعد معاهدة سنة 515 ق م بين قرطاج وروما ؛فعندما استحال على القرطاجيين أن يبقوا تجارتهم الخارجية واسعة ومزدهرة كما كانت من قبل انصرفوا إلى تنمية الزراعة فحسب رواية أوريليوس فيكتور فان القائد هانيبال قد وجه جنوده لاستصلاح الأراضي وغراسة أشجار الزيتون بعد هذه المعاهدة خشية منه من الخطر الذي قد تشكله بطالتهم على الدولة القرطاجيةافترض الباحثون أن يكون قدماء الأمازيغ الذين انتزعت منهم الأراضي هم الذين كانوا يعملون بالأرض سواء كعمال مسخرين أو كأجراء يوميين أو رقيقا والذين كانت وضعيتهم دون شك مزرية واعتبر بوليب أن المجال الزراعي لقرطاج يغطي احتياجاتها اليومية لكن الدولة القرطاجية تضطر في حالة الحروب إلى اعتماد موارد مناطق اللوبيين والنوميدين من اجل ضمان الاحتياطي الضروري لها وفي هذه الحالة يفرضون على القبائل ضعف ما كانت تدفعه قبل ذلك وهو مادفع بعض القبائل لثورة على القرطاجين الذين اصبحوا يشكلون عبئ كبير على أرزاق أهاليهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Source : http://fr3st.blogspot.com/2012/05/add-shareaholic-sassy-bookmarks-to.html#ixzz1vjUMqRHf