ads

السبت، 7 يناير 2017

الرئيسية الجذور التاريخية لتسمية البربر أنفسهم "أمازيغ" ،عكس مايروج على أنه إسم مستحدث

الجذور التاريخية لتسمية البربر أنفسهم "أمازيغ" ،عكس مايروج على أنه إسم مستحدث


الجذور التاريخية لتسمية البربر أنفسهم "أمازيغ" ،عكس مايروج على أنه إسم مستحدث




يشيع البعثيين في شمال إفريقيا على أن تسمية البربر أنفسهم بأمازيغ  تزوير للتاريخ و يدعون أن لقب إيمازيغن لقب مستحدث من قبل فرنسا أو الأكادمية البربرية , ضاربين الأسانيد التاريخية لهذا الإسم عرض الحائط, مستمرين في حملتهم في تشويه و تشكيك العوام من الناس في كل ماهو أمازيغي إلى حد التشكيك في إسمهم تاريكين المنطق و التاريخ في الجانب مستعملين الخطابات العاطفية و أحيانا لما لا نقول غالبا يزورون التاريخ و يستعملون الكذب و الخداع من أجل قضاء مصالحهم و بدو الإطالة  ففي هذا المقال سنرد عليهم و سنثبت بالدليل عراقة و أصالة هذا الإسم الذي يحمل معاني النبل و الشهامة في اللغة الأمازيغية 
فإيمازيغن في اللغة الأمازيغية جمع مفرده: أمازيغ و هو الإسم الذي يسمي به "البربر" أنفسهم و مؤنث أمازيغ هو "تمازيغث"و يطلق على اللغة و على المرأة الأمازيغية و معنى إسم أمازيغ في اللغة البربرية  "الرجل الحر" و مشبع بمعاني النبل و الشهامة و الرجولة، وذالك بسبب إعتزاز الأمازيغ بأنفسهم حيث أنهم إتخذوا إسمهم عنوانا للعزة و الكرامة كما هم عليه
الجذور التاريخية لتسمية البربر أنفسهم "أمازيغ" ،عكس مايروج على أنه إسم مستحدث


تسمية البربر أنفسهم ب"إمازيغن"ⵉⵎⴰⵣⵉⵖⵏ ضاربة في القدم، و ليس مستحدثا من قبل الأكادمية البربرية التي أسسها المجاهد في صفوف جبهة التحرير الوطني في الجزائر و مجموعة من المثقفين الأمازيغ أغلبهم من منطقة القبائل، عكس ما يدعي أعداء الأمازيغ و الأمازيغية، 
إذ بإسم "أمازيغ" عرف "البربر" أقدم المؤرخين، و عرفهم بها أقرب جيرانهم إليهم و هم المصريون القدماء، مع تحريف لإسمهم في النطق ثم في الكتابة، و لهذا التغير مبرراته، حيث كان المصريون في عهد "رعامسيس" الثالث يوسمونهم "ماشوش" لأن اللغة المصرية في ذالك الوقت تقلب الزاي شينا و الغاء شينا أيضا بعد قلبه خاء، و تفصل في الكتابة بالواو الفارقة بين الحرفين المتجانسين. وقد ذكر المؤرخ اليوناني "هيكاتايوس-Hekataios" إيمازيغن في القرن السادس قبل الميلاد بإسم "مازيس-Mazyes"، و ذكرهم أيضا "هيروضوتوس-Herodotos" في القرن الخامس قبل الميلاد بإسم "ماكسييس-Maxyes".


أما المؤرخون اللاتنيون أوردو الإسم نفسه لكن محرف إلى "مازاكس-Mazax" أو إلى "مازيكس-Mazikes"  و هي أسماء جموع بمعنى واحد أطلقوها على الشعب النوميدي.  

و السؤال الذي يطرح نفسه الأن هو : هل الأكادمية البربرية كانت موجودة حينها ؟!
و بعد ذالك  إختلط على المؤرخين الأمر و منهم هيروضوتوس، فصارو يسمون إيمازيغن تارة بإسمهم هذا محرف قليلا أو كثيرة. و تارة بإسم "ليبي-Libye" و هذا الإسم يدل في شعر "هوميروس-Homeros" للمنطقة الممتدة من تخوم مصر القديمة شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، و لما أنشئت المستعمرات الفينيقية على شواطئ إفريقية الشمالية و إزدهرت و لفتت أنظار اليونان و الرومان إلى الساحل الجنوبي للبحر المتوسط، أخذ الكتاب الإغريق و الاتينيون يسمون الأمازيغيين بصفة عامة ب "الأفارقة" و يصنفونهم إلى ليبيين و نوميديين و موريين، إنطلاقا من الشرق و إنتهاءا بالغرب، و كان منهم من يخلط بين هذه الأسماء.
و ننقل أيضا عن الجنرال دوماس قوله عن أصل  الأمازيغ حيث أنه فند الأصل العربي للبربر رغم أن هذا ليس موضوعنا إلى إنه أشار في قوله إلى أصالة تسمية "أمازيغ" و ربطها بإسم "مازيغ بن حام بن نوح حيث قال : "أحد أعقاب حام يسمى مازيغ و إلى يومنا مزال "البربر" يسمون أنفسهم أمازيغ ألا يكون تواطؤ هذه الأعلام مفتاحا لأصل الأمازيغ؟!،"
و أمام كل هذه الدلائل التي قدمناها على أصالة تسمية البربر أنفسهم ب "أمازيغ" فمذا قدم البعثيين أعداء الأمازيغية من دبراهين لإثبات إدعائهم المزيف غير الغير العبارات الإنشائية المدغدغة للعواطف ضاربين بها التاريخ و المنطق عرض الحائط ضاحكين بيها على عوام الناس.



المصادر:
-محمد شفيق كتاب ثلاثة و ثلاثين قرنا من تاريخ الأمازيغيين" بتصرف".
-مصطفى أعشي، كتاب أحاديث هيرودوت عن الليبيين (الأمازيغ).
-طاهر الميلي كتاب تاريخ الجزائر في  القديم و الحديث
-Scylax, Le Maroc chez les autres anciens p18
-César, La guerre d'Afrique p4
-Ency.Ber
-Dictionnaire latin


مواضيع أخرى


تحميل أول رواية في التاريخ "الحمار الذهبي" للأديب الأمازيغي أفولاي مترجمة




شارك الموضوع على

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Source : http://fr3st.blogspot.com/2012/05/add-shareaholic-sassy-bookmarks-to.html#ixzz1vjUMqRHf