ads

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016

الرئيسية نوفمبر لنا و نعيمه لهم ....أين نصيب الأوراس و جرجرة من نوفمبرهم !!

نوفمبر لنا و نعيمه لهم ....أين نصيب الأوراس و جرجرة من نوفمبرهم !!

تحل في كل يوم من الفاتح من نوفمبر ذكرى إندلاع ثورة التحريرية  المجيدة التي كانت أم الثورات و ملهمة أشهر ثولر العالم كنيلسون منديلا و شي ڨيفارا و يعيد الجزائريون إحياء هذه الذكرى شعبا و دولة وذلك بعمل تظاهرات أغلبها ثقافية ....
و إن قلنا نوفمبر فتاريخيا و منطقيا سنكمل قولنا بإم منطقتين كبيرتين ألا وهما الأوراس المنطقة العسكرية  الأولى إبان الثورة  و جرجرة المنطقة العسكرية الثالثة ،فالأوراس هو مهد الثورة و منه إنطلقت أول رصاصة بالظبط من منطقة "ثاغيث" "ⵝⴰⵖⵉⵝ" و يعتبر إبنها الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد هو المهندس الأول  للثورة  و لقد قدمت نفس المنطقة عددا كبيرا من التضحيات لم تقدمها أي منطقة خصوصا في العام الأول للثورة و إضافة إلى هذا ففي هذا الجبل الجبار وقعت معركة الجرف التي كانت أضخم و أكبر معارك ثورة نوفمبر و التي وصل صيتها إلى المحافل الدولية و أنجب جبل الشاوية العديد من الشخصيات التي كان لها دور كبير في الثورة أمثال العربي بن مهيدي زيغوت يوسف و أخرون...
و لكن أمام كل هذه التضحيات و للمجهودات التي قام بها الشاوي من أجل تحرير الجزائر ماذا قدمت الجزائر المستقلة لأوراسها ؟؟ و ماذا جنى الأوراس من ثورته ؟؟ إن الزائر اليوم  لولايات الأوراس فلن يجد شيئا يوحي أن هذه المنطقة هي نفسها التي تملك موروث تاريخي و ثقافي عظيم و ضحت من أجل الجزائر بأعز ما تملك فمزال الأوراس فقيرا و مزال الشاوي يشقى من أجل لقمة العيش و إنقاص و لو القليل من فقره و مزال الشاب الشاوي يموت بسبب مهنة سقل الحجارة التي لم يجد غيرها مهنة تقيه من البطالة و الضياع و اليوم بعد 62 سنة من نوفمبر و 55 سنة من الإستقلال قرى الأوراس تفتقر لأبسط متتطلبات العيش كالغاز و الماء و أحيانا حتى الكهرباء و ولاية الأوراس متأخرة تنمويا
و بعد الحديث المختصر عن المنطقة التاريخية الأولى حان الأن وقت الحديث عن المنطقة التاريخية الثالثة ألا وهي منطقة القبائل هذه المنطقة التي ساهمت هي أيضا بشكل كبير في الثورة و حتى قبل الثورة فمنها نشأ نجم شمال إفريقيا الذي تحول إلى حزب الشعب ثم إلى حركة إنتصار الحريات الديمقراطية الذي زرع الوعي السياسي في صفوف الشباب الجزائري لسنين ووجوب العمل المسلح و مبدأ ان ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بها و منه إنبثقت ثورة نوفمبر و لقد كان إبنا جرجرة كريم بلقاسم و ديدوش مراد ضمن لجنة الستة المفجرة للثورة التي يترئسها مصطفى بن بولعيد و لا ننسى أيضا أن في نفس المنطقة أقيم مؤتمر الصومام  الذي كان له دور بارز في رسم خريطة طريق الحركة التحررية في الجزائر و لا ننسى أيضا أن بيان أول نوفمبر كتب في المنطقة  ولقد أنجبت جبال جرجرة 17 عقيدا في الثورة و دائرة ذراع الميزان في تيزي وزو فقط أنجبت 5 عقداء و أغلب العمليات التي العسكرية التي قامت بها فرنسا كانت في المنطقة نظرا للإزعاج الكبير الذي تسببه لها و صمود الرجل القبائلي ضد الإستعمار و الشيئ المميز في المنطقة أن نظالها لم ينتهي بعد الإستقلال بل إمتد أكثر حيث تمرد دا لحسين (حسين أيت أحمد) ضد جماعة وجدة التي إستولت على الحكم سنة 1963 و لقد خسرت القبائل عديد رجالها في هذا التمرد من أجل الديمقراطية  و هي التي تمردت على النظام العديد من المرات من أجل الهوية الأمازيغية، الحرية و الديمقراطية
و اليوم بعد الإستقلال و أمام كل هذه التضحيات الجبارة مزال هناك أفواه تتكالب على المنطقة و تصفها بأقبح النعوت كالخيانة و العمالة ...
و المنطقة تحتل  ذيل الترتيب في التنمية فالزائر لمدينة تيزي وزو (عاصمة المنطقة) مثلا  فلن شيئ يوحي أنها مدينة فهي عبارة عن قرية كبيرة فقط و تزي وزو هي الولاية الوحيدة التي لا تمتلك سكة قطار و هي ايضا التي لم تستفد من الطريق السيار شرق غرب و مزالت قرى القبائل تفتقد للغاز و الماء و الكهرباء  مزال سكانها في القرن الواحد و العشرون ينقلون الماء بإستخدام الحمير ويعاني سكانها الفقر  و شبابها يعاني من البطالة

فماذا إستفاد الأوراس و جرجرة من ثورتهم !!!

هناك تعليق واحد:

  1. اه لو عاد الشهداء رحمهم الله و رؤو ماذا حدث للجزائر بعد الإستقلال لندمو لى مشاركتهم في الثورة

    ردحذف

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Source : http://fr3st.blogspot.com/2012/05/add-shareaholic-sassy-bookmarks-to.html#ixzz1vjUMqRHf